مازالت حملة التمشيط التي ينفذها الجيش الأمريكي والقوات العراقية مستمرة بحثا عن ثلاثة جنود أمريكيين يعتقد أنّه جرى اختطافهم جنوب بغداد السبت أثناء هجوم دموي، كان من تداعياته اعتقال أكثر من عشرة أشخاص واستجواب المئات، وفقا لما أفاد به مسؤول عسكري أمريكي الثلاثاء.
وقال المتحدث العسكري الأمريكي كريستوفر غارفر إنّه تمّ اعتقال 11 شخصا، أربعة منهم يعتبرون من "الأهداف ذات الأهمية."
وتشارك في الحملة الآلاف من القوات الأمريكية والعراقية تسندها كلّ الوسائل العسكرية المتاحة من ضمنها فرق الأنياب والدعم الجوي، ومن ضمنها "أكبر مستوى من فرق القوات الخاصة."
وحتى الاثنين، شملت عمليات الاستجواب 460 شخصا فيما تلقت القوات العسكرية نحو 50 "إخبارية" وفقا لغارفر.
وتمّ فقدان الاتصال بالجنود الثلاثة السبت، بعد هجوم استهدف مركزهم في منطقة متوترة جنوب بغداد تعرف بمثلث الرعب.
وفي نفس الهجوم لقي أربعة جنود أمريكيين وجندي عراقي مصرعهم، وجرى إعلام أسر القتلى والمفقودين بأنّ أبناءها كانوا من ضمن من استهدفهم الهجوم، وحتى الساعة علمت ثلاث عائلات بأنّ أبناءها لقوا مصرعهم.
وتعرفت اثنتان من العائلات على هوية ابنيهما وهما دانييل كورنيا (19 عاما) من فيرمونتفيل، وجيمس كونيا(40 عاما) من ليك سيتي، وبذلك وصل عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية في العراق 3401.
ومازال أربعة آخرون- ثلاثة مفقودين وواحد من القتلى- في عداد وضع "جنود لا يعرف مكانهم" ولم يكن بمقدور الجيش تحديد هوية أحد المفقودين حيث أنّ جثّة أحد القتلى كانت محترقة بكيفية لا تسمح بتحديد هوية صاحبها.
ويجري العسكريون فحوص الحامض الريبي للقتيل حيث من المتوقع أن يتمّ الانتهاء من تلك الفحوص عند ظهر الأربعاء.
وقال مسؤولون عسكريون إنّ الجيش يعتقد أنّ عملية الاختطاف كان "مخططا لها" حيث أنّ الطريقة التي تمّ تنفيذ الهجوم بها تنمّ عن مشاركة ما لا يقلّ عن 10 مسلحين فيها من أجل ضمان نجاح الهجوم.
وأضاف المسؤولون أنّ الاختطاف كان جزءا من "هجوم على درجة من التعقيد" حيث أنّ المهاجمون استخدموا عدة أنواع من الأسلحة.
وقال المسؤولون إنّ المهاجمون استهدفوا "مركز مراقبة" كان الجنود يستخدمونه للتعرف على أشخاص يقومون بزرع العبوات الناسفة.
وأثناء الهجوم، استمعت وحدة عسكرية لانفجارات صباح السبت "وحاولت إقامة اتصالات من دون نجاح، ولاحقا تمّ رصد سيارتين محترقتين ووصلت قوات التحالف في غضون ساعة.
ويريد المسؤولون العسكريون معرفة المسافة التي كانت تفصل الوحدات الأخرى عن الوحدة المستهدفة وتحديد السبب تأخر بقية الجنود في الوصول إلى مكان الهجوم.
وحذر تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، والذي يعد أكبر التنظيمات السُنية المسلحة في العراق الاثنين، من أن مواصلة القوات الأمريكية البحث عن الجنود الذين قال التنظيم أنه اختطفهم فجر السبت، سيعرض هؤلاء الجنود للخطر
الرئيسية 
أحدث الصور 
