ابن العراق مشرف عام و قائد قوات المنتدى
عدد الرسائل : 140 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 24/04/2007
| موضوع: جدار الاعظمية مؤشر اخر لانهيار الاحتلال الثلاثاء أبريل 24, 2007 6:51 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة قيادة قطر العراق وحدة حرية أشتراكية مكتب الثقافة والاعلام القطري جدار الاعظمية مؤشر اخر لانهيار الاحتلال رغم الهزيمة التي لحقت بالاحتلال الامريكي – الايراني للعراق بفضل نضال شعبنا وقواه الوطنية كافة فان الاحتلال مصر على مواصلة سياسة الارض المحروقة وايصالها الى نهايات انتقامية تدميرية يريد بها تحويل العراق الى خراب كامل. لقد فشلت محاولاته هو وايران لاشعال الفتنة الطائفية نتيجة وعي كافة ابناء العراق وتمسكهم بهويتهم القومية العربية واحترامهم للاقليات الاخرى، واسقطت المقاومة العراقية الباسلة خطة امن بغداد وحولتها، كما وعدت قبل تطبيقها، الى مأزق اخر وهزيمة اخرى للاحتلال اشد وطأة عليه من نتائج خططه البائسة السابقة. ونتيجة لهذا الفشل بدل القيادات العسكرية الامريكية ومنح القيادة الجديدة صلاحيات اضافية في التعامل مع شعب العراق الثائر، سعيا وراء امل مستحيل وهو اضعاف المقاومة المسلحة والبعث. ان عملية نسف الجسرين في بغداد كانت تمهيد منطقي لتنفيذ خطط اخرى جديدة في العراق، لكنها قديمة خارجه اقترنت بعار التمييز العنصري، وهي خطط العزل والمعازل بين اماكن سكن البشر، لاسباب عنصرية وعسكرية وامنية، كما كان الحال في جنوب افريقيا وفي فلسطين المحتلة وفي الاحواز العربية المحتلة من قبل ايران. لقد بنى الاحتلال الامريكي جدارا حول حي الاعظمية البطل بحجة حمايته من هجمات الصفويين عليه لكنه، قبل ان يبلع كذبته هذه، اعلن انه يريد بناء سياج اخر حول حي العامرية وغيره من الاحياء المحررة، والتي تشكل قواعد للمقاومة الشعبية للاحتلال! وبسرعة وبفضل حس مرهف ووعي شعبي عميق تحرك ابناء الاعظمية وخرجوا يتظاهرون ضد الجدار وأعلنوا انه جدار يراد به تقسيم بغداد الى مناطق على اساس طائفي مقيت وان ذلك هو الهدف الاساس في خطة الاحتلال. كما ان كافة ابناء بغداد، وبعد التجربة الاجرامية للتطهير الطائفي الدموي البشع، التي نفذها جيش المهدي بدعم كامل من الاحتلال عقب تفجيرات مرقد الامام علي الهادي عليه السلام، ادركوا ان العراق ومستقبله ووحدته الوطنية وهويته العربية هي المستهدفة، وان تقسيم العراق يجب ان يبدأ من بغداد، لذلك ارتدت المؤامرة الى نحورهم وفشلت جرائم جيش المهدي في تقسيم بغداد طائفيا نتيجة صمود اهل بغداد وتمسكهم بعروبتهم. والان يأتي جنرالات امريكا مباشرة لاكمال ما بداه، بامر منهم ومن ايران جيش المهدي، وهو بناء جدار عازل بين مناطق بغداد على أساس طائفي! ويجب ان لا يغيب عن البال ان هذه الخطوة الامريكية الايرانية تأتي في سياق هزيمة الاحتلال ومحاولاته انقاذ مشروعه في العراق لذلك علينا ان نحدد ما هي الاهداف الكاملة لهذه الخطوة الجهنمية : 1 – ان الهدف الاساسي لبناء الجدار هو تقسيم بغداد على اساس طائفي وهو تنفيذ دقيق لاحد اهم اركان دستور المحاصصات الطائفية العرقية للعراق، فبعد فدارالية تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم ( وتترجم واقعيا الى دول )، تأتي خطوة محاولة تقسيم العاصمة بصفتها الرمز الاعظم لوحدة العراق ومصدر اشعاعه الوطني. بدون تقسيم بغداد سيبقى الرمز التوحيدي للعراق قائما وقويا وموحيا، لذلك يجب ان تكون بغداد هي اول مدينة تذبح على اساس طائفي. ولو ان تقسيم بغداد نجح بعد جريمة جيش المهدي في عام 2006 لكان ممكنا تصور ان كل مدن العراق الاخرى قد تساقطت واحدة بعد الاخرى في مستنقع التقسيم والحرب الاهلية. 2 – لقد فشلت خطة امن بغداد مع انها عدت المحاولة الاخيرة من قبل الادارة الامريكية لتحقيق تغيير في معادلات الصراع لصالح امريكا، لذلك فان الصلاحيات التي منحت للقيادة العسكرية في العراق تخولها القيام بكل مامن شانه تخفيف عوامل الهزيمة. ان اقدام الاحتلال على بناء الجدار بهذه العجالة يكشف عمق مأزق الاحتلال وانهياره لان هذه الخطوة تذكر العالم بحالات سيئة ادانها العالم الغربي بشكل خاص والعالم برمته بشكل عام، وهي عمليات اقامة جدران فصل عنصري مثل : أ – المعازل العنصرية في جنوب افريقيا. ب – جدار الفصل العنصري الصهيوني في فلسطين المحتلة. ج- الجدران التي اقامتها ايران في مناطق الاحواز العربية المحتلة لاجل تسهيل تفريسها. ان تحمل امريكا الاقدام على هذه الخطوة رغم اضرارها بسمعتها العالمية يؤكد ان الهدف الاساسي هو عسكري وامني وهو مواجهة الانهيار الامريكي بسلسلة اجراءات هدفها تقليل هجمات المقاومة والسيطرة على حركة المقاتلين. وهذا هو نفس ما فعله الاحتلال في الفلوجة عقب المعركة الثانية معه حينما طوقتها قواته وزودت ابنائها بهويات ومنعت دخول غيرهم اليها. ان المطلوب الان هو ادخال اسماء وصور كل ابناء الاعظمية في قوائم الكومبيوتر لضمان عزلهم عن كل العراقيين والانفراد بهم عسكريا وامنيا ومنع النجدة من الوصول اليهم اثناء تصفيتهم جسديا. نعم يا ابناء الاعظمية الابطال ان الجدار ما هو الا الخطوة الاولى على طريق احكام السيطرة على الحي تمهيدا لتصفية ابناءه والتخلص من قدرته على مواصلة مقاومة الاحتلال. 3 – ان النجاح في اقامة جدار في الاعظمية سيشجع على اقامة جدر اخرى في مناطق بغداد المحررة الاخرى، كالفضل والعامرية والدورة وحي الجامعة وشارع حيفا وغيرها، لاجل احكام الاحتلال سيطرته الامنية على بغداد، الامر الذي يؤكد ان الهدف الحقيقي لبناء الجدران هو انقاذ خطة امن بغداد وتحويل فشلها الى نجاح. 4 – ان النجاح في بغداد، وكما اعلنت سلطات الاحتلال، سيكون مقدمة لتطبيق نفس الخطة في مناطق اخرى خارج العاصمة، لان السيطرة على بغداد هي مقدمة ضرورية لتحويل الموقف الدفاعي للاحتلال الى موقف هجومي. هذا هو المخطط الجديد للاحتلال، وتلك هي اهدافه الخطيرة لذلك فان المصلحة الوطنية العراقية ومستقبل الثورة المسلحة وتحرير العراق مرتبط بما يجري في بغداد الان. ان قبر هذه المرامرة وهي في بدايتها ضرورة امنية ووطنية عاجلة، وعلى كافة المناضلين والمجاهدين من كافة التيارات الوقوف سوية متحدين لاحباط خطة تقسيم بغداد بجدران عازلة تحدد حركة المقاومة المسلحة وتقلل من مرونة انتقالها من جبهة قتال الى اخرى. اما ادعاء الاحتلال انه يريد منع القتل الطائفي فهذه كذبة كبرى لان من خطط ونفذ عمليات القتل الطائفي وزرع الفتن الطائفية ومول فرق الموت التي تقتل على الهوية هو الاحتلال الامريكي وشريكه الاحتلال الايراني. اننا نطالب الامم المتحدة بالتدخل الفوري لمنع اقامة هذا الجدار وغيره، خصوصا وان الاحتلال لايحق له اجراء تغييرات في البلد المحتل. كما ندعو الجامعة العربية ولجان حقوق الانسان العربية والعالمية لرفع صوتها ضد هذه الخطوة كما وقفت ضد الجدار الصهيوني وضد الفصل العنصري في جنوب افريقيا. ونذكر هنا بان هذا الفصل مخالف كليا للاعلان العالمي لحقوق الانسان وكافة الشرائع الدولية. ان حزبنا يؤكد للجماهير العراقية والعربية بان اسقاط هذه الخطة لن يتم الا بالعمل المسلح ودعمه بالعمل السياسي كالتظاهرات والاحتجاجات وتهديم الجدار، ولذلك فان الحزب مصمم على تشديد النضال العسكري والسياسي ضد الاحتلال واعوانه من اجل اسقاط الاحتلال وطروحاته واجراءاته غير الشرعية كافة. ويغتنم حزبنا هذه المناسبة لتأكيد دعواته القديمة لاقامة افضل اشكال التعاون بين الوطنيين العراقيين كافة، خصوصا فصائل مقاومتهم المسلحة، وتجنب كل ما من شأنه احداث الفرقة والصراعات بين مناهضي الاحتلال. تحية لابطال الاعظمية رجالا ونساء وشبابا الصامدين بوجه الاحتلال والمحافظين على عروبة العراق. تحية لكل ابناء بغداد وهم يواجهون ببسالة نادرة تتار العصر الامريكيين والصفويين. تحية لفرسان العروبة والاسلام ابطال المقاومة الوطنية العراقية الباسلة. المجد والخلود لشهداء العراق والامة العربية وعلى راسهم سيد الشهداء القائد صدام حسين. العار لامريكا وايران. عاشت وحدة المقاتلين من اجل تحرير العراق. قيادة قطر العراق مكتب الثقافة والاعلام القطري بغداد عاصمة صدام الشهيد 23 – 4 - 2007 | |
|