صقر الانبار عضو قيادي
عدد الرسائل : 51 العمر : 37 Localisation : http://www.naseej.com Emploi : http://www.naseej.com Loisirs : http://www.naseej.com تاريخ التسجيل : 29/04/2007
| موضوع: بيان حزب البعث: في يوم انطلاقة الثورة العراقية : المقاومة ال الإثنين مايو 14, 2007 6:12 am | |
| بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق 10/04/2007م بسم الله الرحمن الرحيم حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة قطر العراق مكتب الثقافة والاعلام القطري امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة في يوم انطلاقة الثورة العراقية : المقاومة العراقية تفتح بوابة النصر حينما اعلنت الولايات المتحدة الامريكية، عبر عملاءها في العراق، ان يوم 9 – 4 -2003 هو عيد وطني كانت مخيلتها الاستعمارية تتوهم بان الصراع مع شعب العراق وطلائعه الباسلة قد طويت صفحته وان صفحة الحكم الاستعماري في العراق قد ابتدأت، باسقاط تمثال سيد شهداء العصر صدام حسين، وستستمر لعقود من الزمن، يصبح العراق خلالها مستعمرة امريكية ستراتيجية تتجاوز في قيمتها كل المستعمرات الامريكية في الوطن العربي والعالم اجمع! لكن قيادة العراق الوطنية، خصوصا رمزها ومركز عبقريتها سيد الشهداء صدام حسين كان يخبأ لامريكا المفاجئة الأسوأ في كل تاريخ حروبها العدوانية، وهي مفاجئة المقاومة الوطنية العراقية المسلحة. لقد أنذر سيد الشهداء امريكا بقوله قبل الغزو ان (برابرة العصر سينتحرون عند اسوار بغداد)، لكن عنجهية القوى الاستعمارية، التي تغيب المنطق والعقلانية وتطلق الشهوات التوسعية الاستعمارية من عقالها، أعمت بصر وبصيرة نخب امريكا الحاكمة، فواصلت اعدادها للغزو واقدمت عليه، مستخدمة اكبر واخطر آلة عسكرية في التاريخ الانساني، أستطاعت، بواسطة قدراتها التدميرية الخارقة لحدود الاسلحة التقليدية المعروفة، تقليص فترة أستمرار مقاومة القوات المسلحة العراقية البسيطة التسليح الى 21 يوما بدلا شهور كما كان متوقعا. ولكن يوم 9 – 4 – 2003 شهد انتقالا فوريا وتلقائيا الى الصفحة الثانية من الحرب وهي حرب التحرير الشعبية، وكان ابرز مظاهرها معارك بغداد الشرسة، خصوصا معركة الاعظمية الباسلة التي قادها شخصيا سيد الشهداء صدام حسين، ثم أصدرت قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي تعليماتها رسميا بالانتقال الى الصفحة الجديدة من الحرب يوم 10 – 11 \ 4 \ 2003 وهي صفحة حرب المقاومة الشعبية المسلحة، فبدأ شعب العراق وقيادته الوطنية بأنتزاع زمام المبادرة من يد امريكا وحلفاءها والامساك به وتدشين مرحلة الهجوم العراقي المضاد الشامل على الاحتلال واعوانه وفقا لستراتيجية مختلفة. وبعد اربعة اعوام، وفي ذكرى احتلال بغداد عاصمة صدام الشهيد، تتضح الصورة وتسقط كل الاساطير التي نسجتها الة الدعاية والكذب الامريكية، وترتفع عاليا الحقائق المادية التي صنعتها دماء شهداء العراق وفي مقدمتهم صدام حسين، فماذا نرى في هذه الصورة؟ 1 – ان احتلال بغداد كان تحصيل حاصل للتفوق الكامل لقوات الاحتلال التي امتلكت واستخدمت أكفأ آلة حربية في التاريخ واشدها فتكا، مقابل قوات عراقية استنزفت في حربين خطيرتين، احداهما فرضتها ايران ودامت 8 سنوات (بين عامي 1980- 1988) وكانت مرهقة ومكلفة جدا، والثانية فرضتها امريكا عبر الكويت عام 1991) وكانت حربا عالمية، بكل المعايير، قادتها امريكا وبدعم أربعين دولة، وبمشاركة 28 جيشا، منها جيوش دول كبرى كبريطانيا وفرنسا، وأعقب ذلك حصار شامل حرم العراق ليس من السلاح فقط بل من الدواء والغذاء، فجاء الغزو بعد حوالي ربع قرن من الاستنزاف الحربي والاقتصادي والتكنولوجي وتدمير البنى التحتية قائما على استثمار امثل لحالة استنزاف منظم للقوات المسلحة العراقية بشكل خاص ولحالة العراق بشكل عام. ويجب هنا ان نذكر بان فرنسا مع انها كانت دولة كبرى وقوة صناعية متقدمة فانها استسلمت للاحتلال النازي في ثلاثة ايام! اما اسكندنافيا فانها لم تقاتل اصلا واستسلمت للنازي، رغم ان جيوش المانيا النازية واسلحتها كانت بدائية مقارنة باسلحة امريكا حينما غزت العراق.
2 - ان العبرة في الحروب هي ليست حصول الاحتلال وانما ما يحدث بعده، فاذا تم الاحتلال ولم تحصل مقاومة مسلحة فان النصر يكون للمحتل، ويكون البلد كله قد سقط، اما اذا اعقب الاحتلال او اقترنت به مقاومة عسكرية نظامية او شعبية مسلحة فان الاحتلال يبقى احتلالا ولا يصبح سقوطا للبلد او عاصمته. ان الحرب اشكال مختلفة، وإثناءها يمكن الانتقال من ستراتيجية الى اخرى ومن شكل حربي الى اخر تبعا لمقتضيات سير الحرب. وعملية الانتقال قد تكون منظمة، وعندها لا يلحظ احد أي مظهر لهزيمة او فشل، وقد تكون عملية انتقال غير منظمة نتيجة مفاجئات الحرب، فتقدم انطباعا بوجود فشل او ضعف او خلل، ولكن مع ذلك تبقى العبرة في سياق الحرب ونهايتها وليس في لحظة توقف فيها. ان سياق حرب غزو العراق قد اكد، بما لايقبل الشك، بان قيادة العراق قد وضعت خطة بديلة او صفحة ثانية، وهي خوض حرب شعبية طويلة وفق قوانين حرب عصابات المدن، بعد استنزاف قدرات القوات النظامية العراقية في الصفحة الاولى من الحرب، وهذا ما تم بشكل رسمي بقرار قيادة الحزب يوم 10 – 11 \ 4 \ 2003 اطلاق حرب التحرير الشعبية. واستنادا الى هذه الحقيقة فان ما يروجه الاعلام الغربي المعادي، وتكرره اجهزة اعلامية عربية، من ان بغداد قد سقطت ما هو الا دعاية معادية يقصد بها الانتقاص من قيمة المقاومة الباسلة التي ابدتها قواتنا المسلحة وفدائيو صدام ومناضلو البعث وابناء الشعب في الصفحة الاولى للحرب، وتغييبا مقصودا لعظمة المقاومة الشعبية المسلحة التي انطلقت بقوة وشمولية عقب احتلال بغداد مباشرة.
3 – أن العنصر الحاسم في تحديد مجرى الحرب ومن ينتصر فيها هو وضع بغداد الان، فهي مدينة محرمة على الاحتلال واعوانه، وتتركز قيادات الاحتلال من سفير امريكي وسفارته ومكاتب الحكومة التابعة للاحتلال ومنازل رموز الاحتلال في منطقة صغيرة من بغداد هي المنطقة الخضراء، وما عداها مناطق معادية للاحتلال، ومحرمة عليه اذا دخلها عليه ان يخرج فورا والا تعرض للموت. ومن بين اوضح الادلة على ذلك هو حادثة قصف مكان المؤتمر الصحفي للامين العام للامم المتحدة، وهو ما شاهده العالم بدهشة وانبهار بقدرة المقاومة العراقية من شاشات التلفاز. فلقد عرفت مخابرات المقاومة ليس فقط بوجود الامين العام مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال المالكي بل عرفت ايضا بتوقيت المؤتمر الصحفي الدقيق فاطلقت النار على مكانه! من هنا فان المنطقة الخضراء ورغم انها المقر الرئيسي للاحتلال وللحكومة التابعة له فانها منطقة ساقطة بالمعايير العسكرية. أذن بغداد عاصمة البلد المحتل مدينة شبه محررة، وهي تقدم صورة دقيقة لاغلب مدن العراق الثائرة، وهي صورة تؤكد كافة ملامحها بان الاحتلال وبعد اربعة اعوام يزداد غرقا في رمال العراق، ويعترف بانه يواجه كارثة الفشل، وبان المقاومة المسلحة تقوم بعمليات تجاوزت بكثير ما يعترف به (الاحتلال) الذي اقر بحصول اكثر من 140 عملية عسكرية ضده يوميا، فما معنى هذه الحقيقة عمليا؟ انها تعني بلا لبس او غموض ان المقاومة تتقدم نحو النصر الحاسم بثبات لا تراجع فيه.
4 – بفضل تقدم وتوسع عمليات المقاومة المسلحة وازدياد التفاف الشعب العراقي حولها، خصوصا في جنوب العراق الجريح، فان الاحتلال اصبح اهم مشكلة امريكية داخلية، أثرت مباشرة وبقوة على مواقف الح***ن الديمقراطي والجمهوري، واحدثت انقساما حادا شعبيا ورسميا واعلاميا داخل امريكا، وبما ان هناك قانونا صحيحا يحكم الحياة الامريكية وهو ان أي حرب تخوضها امريكا عندما تتحول الى مشكلة داخلية امريكية تجعل الخيار الرئيسي لامريكا هو الانسحاب مهما طال الزمن.
5 – ان وصول امريكا الرسمية الى ان الانسحاب المنظم هو الخيار الاقل سوء دفعها لتطبيق خطط، كانت تحتفظ بها للزمن الصعب، وهي تقوم على تحريك اشخاص داخل قوى عديدة، في المقاومة بشكل خاص، لاحداث انشقاقات وقتال بين صفوف المقاومين. وهدف هذه الخطط هو اكمال خطة اشعال فتن طائفية، وباقتران الفتن الطائفية بانشقاقات تحدث داخل الصف المقاوم تتوقع امريكا ان مجرى الحرب سيتغير لصالحها. ان ما نشاهده الان من محاولات اشعال صراعات بين فصائل المقاومة من قبل افراد مشبوهين، ومحاولة شق القوة الوطنية المقاومة الاكبر شعبيا وعسكريا وهي البعث، عبر مؤامرة جواسيس الاحتلال الذين تحركوا في سوريا وقبرها وعي كوادر الحزب وجماهيره، ان ذلك كله هو محاولات امريكية لانقاذ الاحتلال من مصيره المحتوم وهو الهزيمة الكاملة.
ان احداث السنوات الاربعة الماضية قد حولت ماكانت امريكا وعملاءها تريد جعله عيدا وطنيا الى اكبر كارثة في السياسة الخارجية الامريكية، كما اعترفت مادلين اولبرايت وزيرة خارجية امريكا السابقة، فسقطت احلام العصافير الامريكية وانتقل زمام المبادرة في مثل هذا اليوم من عام 2003 من يد امريكا الى يد الشعب العراقي ممثلا بمقاومته المسلحة، والتي سارت بثبات تام نحو دحر الاحتلال وتطهير ارض العراق من العملاء التابعين لامريكا وايران. فهل يوجد دليل اقوى مما تقدم على ان الاحتلال قد حفرت له المقاومة العراقية قبره ليدفن الى الابد؟ ان حزبكم العظيم، البعث العربي الاشتراكي، يعاهد شعب العراق على مواصلة السير على درب تحرير العراق، بلا قيد او شرط، وان يقيم بعد التحرير بالتعاون مع كافة القوى الوطنية وفصائل المقاومة حكما وطنيا أأتلافيا ديمقراطيا يمثل الشعب العراق بكافة مكوناته. كما يعاهدكم على ان يبذل كل ما يملك من طاقات لتوحيد صفوف القوى المقاومة وتأمين حشد كافة القوى لطرد الاحتلال ليكون احتفالنا في العام القادم في مثل هذه الايام بالنصر، في انطلاقته يوم 10 – 11 \ 4- 2003وفي خاتمته المباركة القريبة بعون الله جل وعلا. المجد والخلود لسيد الشهداء ومهندس ومفجر وقائد المقاومة العراقية ورمز شجاعتها صدام حسين ورفاقه الشهداء الابطال طه ياسين رمضان وبرزان التكريتي وعواد البندر. المجد والخلود لشهداء المقاومة العراقية والشعب العراقي. عاشت الثورة العراقية المسلحة ضد الاحتلال الامريكي – الايراني. عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر. العار لامريكا وايران واعوانهما. النصر للعراق العربي الواحد.
قيادة قطر العراق مكتب الثقافة والاعلام القطري بغداد عاصمة صدام الشهيد 10 – 11 \ 4 \ 2007 | |
|