حزب البعث العربي الاشتراكي: ستون عاما من ميلاد البعث
يا جماهير شعبنا وامتنا ايها الرفاق حملة مشاعل البعثستون عاما من ميلاد البعث الرائد فكرا ونضالا يحل العيد هذا العام دون ان يهل هلاله الذي ارتقى مرافيء الشهادة اقتداراً- الامين العام للحزب شهيد الحج الاكبر- الذي ظل يتمثل ويجسد قيم البعث في الرجولة والفداء حتى الرمق الاخير. وافصح القائد الرمز عن خلاصة الوهج البعثي المؤمن رمزا للانسانية جمعاء متمثلا رمح جده الحسين سيد الشهداء وسيد شباب اهل الجنة
تهل الذكرى والبعثيون اكثر تمسكا بقيم ومبادئ حزبهم واجلى معنى عن قيم النضال وهم يتقدمون صفوف امتهم جهادا ضد الغازي والمحتل المستهدف حاضر ومستقبل امتهم ومشروعها النهضوي. وسيكتبون غدا عبر هزيمة المشروع الامبريالي الصهيوني في العراق وفلسطين وفي كل شبر من الوطن الكبير سورة الانتصار الانساني على المشروع الكوني الامبريالي الصهيوني الذي يستهدف تركيع العالم وتخييره بين الامركة او الاحتلال.
ان مظهر الضعف العربي والاقرار بالهزيمة وامرار المطلوبات الامريكية بما في ذلك قرار القمة العربية حول الصلح مع العدو لاتنم عن حقيقة الامة وقواها الحية وتطلعها المشروع في بناء تجربتها الممتدة الى رسالتها الخالدة ... ان القابلين بالترويض والاذلال والعاملين على تركيع الامة لا ينظرون الى ابعد من ارنبة انوفهم كي يروا انهيارالمشروع الكوني الاميريكي وهزيمته الساحقة كما تشير لها دلائل استخدامهم المفرط للقوة الغاشمة والجرائم الملطخة للشرف الانساني في غوانتنامو وابوغريب ومعتقلات اوربا وغيرها ... ان ما يراه المرتجفون والخائرون دلائل قوة وترهيب ما هي الا مؤشرات ضعف وانهيار قيمي واخلاقي مصيره حتما الى زوال .
يا جماهير شعبنا :-تأتي ذكرى انتفاضة مارس – ابريل وبلادنا استحكمت فيها الازمة الوطنية الشاملة وتسير في نفق مظلم لا يؤدي الا الى التجزئة والتفتيت وانهيار السودان الموحد .. ان المخرج من هذه الازمة لا يمكن ان يكون بالهرب الىالامام او عقد صفقات ثنائية لا تحقق منجز حقيقي لجماهير الشعب- او توقع الحل من الاجنبي داعيا كان ام داعما او مشاركا- وانما الحل يكمن في الشعب صاحب الحق وصانع الانتصارات ولايمكن ان يتحقق هدف تاريخي لمصلحة الشعب الا بالشعب نفسه والشعب لا يكتسب الفعالية التي تمكنه من التصدي لاعدائه المحليين والخارجيين وتحقيق اهدافه التاريخية الابامتلاكه للتنظيم الطوعي الديمقراطي والوعي النامي من خلال نضال الجماهير الديمقراطي فبدون تحقيق اهم شروط فعالية الجماهير باطلاق حرياتها والغاء القوانين المقيدة لها وبالتالي استنهاضها وتنظيمها وفرض ارادتها المستقلة لا يمكن ان يتحقق ما ينقذ بلادنا من وهدة الازمة الوطنية الشاملة في ظل النظام القائم والمستمر من30 يونيو1989 .
ان التحول الديمقراطي القادر على ايجاد حلول للازمة الوطنية الشاملة
تبقى مصيره من تحدي الاقتدار على استعادة الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية والارادة الوطنية التي جرى انتهاكها والتعدي عليها بمسؤولية الحاكمين والمتناغمين معهم وكذلك تحدي رتق ماانفتق من نسيج وحدتنا الوطنية واستعادة الثقة بين بنيات السودان الاجتماعية التي مزقتها الخلافات الجهوية والقبلية والاثنية وتحدي عقلية الاقصاء وانكار الاخر والادعاء بامتلاك الحقيقة وتحدي الضائقة الاقتصادية المعيشية نتيجة النهج الاقتصادى الراسمالي وتحدي مخطط طمس الهوية العربية الاسلامية الافريقية وتحدي الوعي بوحدة المخطط الامبريالي الصهيوني المستهدف هويتنا الحضارية وتاريخنا وعقيدتنا وتحدي اعادة بناء مؤسسات الدولة واجهزتها التي اصطبغت باللون الحزبي ...
ان كل ذلك لايمكن ان يتم الا بذهاب هذا النظام وتشكيل حكومة انتقالية تشرع في انجاز البنيات الاساسية للتحول الديمقراطي القادر علي اخراج بلادنا من وهدة الازمة الوطنية الشاملة .
· نجدد الوفاء والعهد لروح شهيد الحج الأكبر أنا على دربه ماضون ... · نجدد عهد الوفاء للمقاومة العراقية الباسلة وقائدها الرفيق عزت الدوري وهم يصنعون فجر النصر الاكبر لامتنا العربية ويلحقون الهزيمة الاكيدة للمشروع الاميريكي الامبريالي ....· كما نجدد عهد الوفاء لشعبنا العظيم ان نكون في مقدمة الركب دفاعا عن وحدة واستقلالية وسيادة بلادنا نصنع مع الخيرين من ابناء وبنات شعبنا فجر الخلاص الوطني ...· المجد والخلود للشهداء في كل مساحات النضال والجهاد في الوطن الكبير ...· فلسطين عربية من النهر الى البحر ....حزب البعث العربي الاشتراكيقيادة قطر السودان الخرطوم 7 ابريل 2007