ستون عاما من النضال وشعلة البعث لا تخبومقالة لكاتبهامن يقول بخلاف ذلك فهو مخطئ، ومن يشكك بذلك فهو جاهل، ومن يخون أو يتآمر فهو في البدء خائن أو متآمر.
البعث حزب الأمة وحامل رسالتها الخالدة وحادي مسيرتها النهضوية في مواقع النضال والسلطة والمقاومة. من يجادل في حقيقة البعث فهو غير مطلع أو أنه حاقد، ومن يتجاهل دور البعث فهو مضلل أو أنه ضلالي، ومن يرتد أو ينتكس فهو في الأصل مرتد على ذاته أو منتكس لتكوينه اللانضالي.
البعثيون مناضلون واعيين لمخاطر نضالهم ومستعدين لدفع إثمان مواقفهم المبدئية. من يترقب دوما فهو انتهازي، ومن يبقى طويلا في خط الشروع فهو جبان، ومن ينتظر المكاسب والجاه فهو بالأصل ليس بمناضل.
البعث حزب المقاومة والتحرير، والطرف المقابل الأصيل في المواجهة التاريخية المفتوحة والمستمرة مع الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والرجعية العربية.من ينتظر الفتوى والمفتيين فهو فقير الفكر وضعيف العقيدة، ومن يؤطر الجهاد ويصنفه فهو غير مجاهد، ومن يبخس جهاد المجاهدين فهو غير عراقي ولا عربي ولا بمسلم.
البعث حزب الجهاد والمجاهدون وحاضنة الجهاد المقاوم لأجل دحر الاحتلال وتحرير العراق.من لا يؤمن بوحدة الأمة فهو غير وحدوي، ومن يتمسك دوما بقطريته فهو قطري، ومن يسلم بفلسطين واحتلالها فهو غير عربي.
البعث حزب الأمة من اجل وحدة الأمة وحزب فلسطين من اجل تحرير فلسطين وعروبتها. من لا يتمثل النماذج البعثية الفذة في نضالها الموصول واستشهادها المبدئي المدوي فهو جاحد، ومن لا يقدر ويجل مواقف البعثيين المبدئية وتمسكهم الواعي الملتزم بمسيرتهم الظافرة فهو فاقد لمعايير الشرف والرجولة.
البعثيون شرفاء في أمتهم ورجال فرسان في سوح نضالها وشهداء أبرار في سبيل قضاياها العادلة.من يسقط في طريق النضال ألبعثي الصعب فهو لا يستحق تسميته السابقة بعثيا، ومن تفتر همته الثورية في مسافات المسيرة الطويلة فهو متخاذل.
البعثيون رجال الشدائد والمهمات الصعبة، وحاملو صليب التضحية والفداء في المسار الطويل.من يفقد بوصلة الرؤيا الحقة والتوجيه السديد في خضم المنازلة المستوجبة فهو تائه القلب وفاقد البصيرة، ومن لا يستوعب دروس وحدة الحزب وشرعية قيادته المناضلة فهو ضعيف النفس رخيص الثمن، ليس له ثقل في مسيرة الحزب النضالية وملفوظ في نفايات المسيرة.
البعثيون أصحاب رؤيا سديدة وبصيرة ثاقبة توجههم نحو الهدف المشروع، والبعثيون ملتزمون عن قناعة فكر ونفس وضمير، يصونون وحدة الحزب ويتمسكون بقيادته الشرعية المناضلة ذات التكليف المقاوم وصاحبة المشروع الاستشهادي المبرر وطنا وقوميا وإنسانيا.في البدء كانت الكلمة، والكلمة كانت فكرا يعكس عقيدة، والعقيدة مضمونها نضالا،
والنضال رجاله بعثيون أبدا. في السابع من نيسان وقبل ستين سنة مضت، كانت الكلمة- البداية
"البعث"، في السابع من نيسان (اليوم) بقيت وستبقى الكلمة- الحية
"البعث". بين الأمس واليوم، البعث مناضل والبعث مقاوم والبعث مجاهد. البعثيون مناضلون والبعثيون مقاومون والبعثيون مجاهدون، البعثيون دوما شهداء ومشاريع شهادة."تكون أمتي حيث يحمل أبناؤها السلاح"، والبعثيون حملو ويحملون السلاح دفاعا عن الأمة وشرفها، وصونا لعروبة ووحدة أقطارها، ومقاومة لكل محتل، وتصفية لكل خائن وعميل. ولم يحمل البعثيون سلاحا إلا وفقا لتكليف وطني أو قومي مستوجب، ولم يصوبوا اطلاقاتهم إلا لصدور محتل غاصب أو رؤوس خونة وعملاء.
اليوم وفي الذكرى الستون لتأسيس البعث الخالد العظيم، تتجسد كل معاني النضال الثوري، والجهاد التحرري، والتضحية المعطاءة، والفداء الإنساني، والتمسك الواعي الملتزم بالمبادئ، والانطلاق من قاعدة المقاومة والتحرير، والانضواء المنضبط تحت راية الله أكبر،والعمل التنظيمي وفقا لسياقات الحزب، وتحت عناوين الشرعية المترسخة، والاستشهاد الصحابي بكل رجولة وشرف.
البعثيون الشرفاء يتمثلون في هذا اليوم فكر البعث و
قائده المؤسس، ونضال وصلابة ومواقف وجهاد واستشهاد
الرفيق صدام حسين المجيد. البعثيون اليوم يتباهون بنضال حزبهم وتقدم قادتهم رفاق سيد شهداء الأمة نحو الشهادة بلا تردد وبكل رابطة جأش، ليضيفوا لتاريخ أمتهم مجدا ويزينوا خاتمة النضال ألبعثي بالشهادة.
البعثيون المجاهدون يواصلون المسيرة تحت لواء قيادة مناضلة في الميدان، وهم قابضين على الجمر وعيونهم شاخصة نخو الهدف الوطني والقومي المستوجب.. وليخسأ الخاسئون.