ابن العراق مشرف عام و قائد قوات المنتدى
عدد الرسائل : 140 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 24/04/2007
| موضوع: مؤتمر شرم الشيخ اعتراف اميركي بالعجز امام المقاومة الأحد مايو 13, 2007 4:52 pm | |
| ممثل البعث ومقاومته الوطنية الباسلة : مؤتمر شرم الشيخ اعتراف اميركي بالعجز امام المقاومة ومحاولة خائبة لتحميل الآخرين قسطا من الاعباء الباهضة لانهيار الاحتلال أدلى الدكتور أبو محمد.. ممثل البعث ومقاومته الوطنية الباسلة... بالتصريح التالي عن موقف البعث وفصائله المجاهدة........... من مؤتمر شرم الشيخ حول العراق الذي عقد مؤخرا بدعوة من الادارة الاميركية عبر موظفيها وعملائها في حكومة المنطقة الخضراء الطائفية :بسم الله الرحمن الرحيم لا يمكن النظر الى مؤتمر شرم الشيخ الاخير حول العراق بمعزل عن الانهيارات الخطيرة التي يواجهها الاحتلال الاميركي للعراق وانعكاساتها الكبيرة وتداعياتها الجدية سياسيا وعسكريا ونفسيا على ادارة بوش- جيني المتصهينة وحزبها الجمهوري وعلى وكلائها في حكومة الاحتلال العميلة بالمنطقة الخضراء. فمع تسارع وتيرة الانهيار في بنية الاحتلال الاميركي وبنية الحكومة العميلة التي نصبها في المنطقة الخضراء ونصب عليها عملاءه من اتباع مخابراته والمخابرات البريطانية والاسرائيلية والايرانية، ومع تصاعد ضربات المقاومة العراقية الباسلة كما وعددا، شدة ونوعا وبأسا، تصعد الادارة الاميركية محاولاتها اليائسة والمحمومة لتقاسم الاعباء المادية والنفسية الهائلة لهزيمتها في العراق مع اطراف دوليةواقليمية وعربية، ولتحميل هذه الاطراف او من يقبل منها بعض جوانب المسؤولية السياسية والكلف المادية الباهضة الناجمة عن فشل وانهيار الاحتلال الاميركي للعراق. ولعل نظرة الى المشهدين العراقي والاميركي في الاسابيع الخمسة الماضية خير ما يجسد مأزق ادارة بوش- تشيني المتصهينة الشريرة. ففي العراق تصاعدت ارقام خسائر قوات الاحتلال الاميركية على يد ابنائه المقاومين الابطال الى ارقام قياسية في شهر نيسان / ابريل الماضي وفي الاسبوع الاول من هذا الشهر ايار/مايو رغم التوسع الكبير جدا في الاجراءات القمعية و زيادة التحشيد العسكري في اطار ما يسمى بالخطة الامنية الجديدة، كما ازدادت فضائح الفساد والسرقات والانشقاقات في حكومة الاحتلال وفي بنية الائتلاف الطائفي العميل الذي يديرها في ظل الاحتلال. وفي اميركا اتسع الشرخ والتصدع في جبهة العدو الداخلية ممثلا بازدياد نطاق المطالبة بالانسحاب شعبيا ورسميا وبلغ ذلك مستوى جديا وخطيرا باصرار مجلسي الكونغرس الاميركي على ربط التمويل بجدولة الانسحاب والتلويح باحتمال عزل المجرم بوش المهووس بالشر والحرب. وعلى هذا الاساس فأن مؤتمر شرم الشيخ الاخير هو احدى هذه الخطوات اليائسة التي اتخذتها ادارة المجرم بوش الاميركية المأزومة في علاقتها بشعبها وسلطته التشريعية والمهزومة امام ثورة شعب العراق الظافرة والخائبة المتخبطة امام دول العالم ورأيه العام. فهي التي دعت له من خلال موظفيها في حكومة المنطقة الخضراء الطائفية العميلة وهي التي فرضت على الامين العام للامم المتحدة ان يكون مجرد عريف حفل او مذيع للمؤتمر وان تشارك الامانة العامة للامم المتحدة في اسباغ الشرعية على احتلال داس على ميثاقها واحتقر قراراتها وهيئاتها، وهي التي فرضت على معظم اطرافه حضور هذا الاجتماع وخلعت عليه صفة دولية لا يستحقها. واذا كانت هذه الادارة وممثلوها في حكومة المنطقة الخضراء قد اوهموا انفسهم بانهم قد حققوا انجازا فليس ثمة عاقل يتوهم بان الاطراف الاخرى التي حضرت مجاملة او خوفا من البطش الاميركي لا تدرك حجم وهول مأزق ادارة المجرمين بوش وجيني في العراق ومكابرتها الكاذبة التي لا يناظرها الا مكابرة المقامر الخاسر المغامر المتهور، وليس بينهم من لا يدرك أن مجرد الدعوة لهذا المؤتمر يكل اعترافا من الادارة المتغطرسة المكابرة بالفشل والعجز، وليس بينهم من لا يدرك أن هذه الاجراءات التجميلية الفاشلة لن تنفع في تجميل الوجه الكالح القبيح لادارة بوش- جيني ومشروعها الاستعماري المترنح في العراق ولن تجمل الوجه الصدىء المتهرىء لعملائها في حكومة الجواسيس واللصوص الطائفية في المنطقة الخضراء. وهنا لابد من التوقف عند موقف النظام الرسمي العربي ممثلا بجامعة الدول العربية من محاولات الاحتلال الاستعماري الاميركي للعراق المحمومة لتقاسم اعبائه مع الغير ولتجميل صورته الشائهة البشعة والصورة الكالحة الصدئة النتنة لعملائه السفاحين واللصوص والجواسيس الذين نصبهم حكاما في حكومة المنطقة الخضراء. ان شعبنا العراقي المكافح كان وما يزال ينتظر من الدول العربية ومن جامعتها موقفا ينسجم مع استحقاقات غالبيته العظمى المؤيدة والمحتضنة للمقاومة الباسلة والمنخرطة فيها، ولا يتقاطع مع مصالحه الوطنية العليا التي انتهكها الاحتلال ومايزال ينتهكها باستمرار احتلاله وتدميره للعراق ونهبه لثرواته وقتله وتشريده الملايين من ابنائه. لذلك يحس شعبنا بالأسف حقا عندما يرى النظام الرسمي العربي يستجيب لمحاولات الاحتلال الاميركي مد يد العون لحكومة جواسيسه وعملائه القتلة السفاحين واللصوص والحاقدين اولا وقبل كل شيء على الامة العربية وعلى انتماء العراق اليها، أي على كل ما هو وطني وكل ما هو عربي في بنية دولة العراق وحاضره وماضيه وتكوين شعبه وطموحاته، والضالعين في مخطط استعماري صهيوني يرمي الى تمزيق الدول العربية الاخرى وشرذمتها. ان استحقاق شعب العراق على اخوانه العرب هو ان يتنفضوا شعوبا وحكومات ومنظمات واحزابا لتعزيز صموده البطولي بوجه الهجمة الاستعمارية الاميركية الاسرائيلية الشعوبية وتقديم الدعم لمقاومته الباسلة بكل انواعه المادية واللوجستية، وان يحتضنوا ابناءه المقاومين ويوفروا ملاذا واسنادا لهم ولبقية اخوانهم الفارين من هول الابادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الاميركي بيد قواته وقوات مرتزقته من مليشيات وفرق الموت الطائفية والعنصرية. وشعب العراق يأمل ان لا يستجيب اخوانه العرب لمخططات ادارة اميركية متصهينة شاذة في كل سياساتها معزولة عن شعبها وعن مجالسه التشريعية التمثيلية المنتخبة و تعيش اضعف ايامها وتواجه الهزيمة المرة كل يوم وكل ساعة على يد ابناء الرافدين الابطال، وان لا يستجيبوا لطلبات حكومة عملاء الاحتلال التي لاتزيد عن شرذمة من شذاذ الافاق من السوقة واللصوص والجواسيس المنهارين والمدانين والمنبوذين عراقيا وعربيا واسلاميا وعالميا. لقد جاء البيان الختامي للمؤتمر مليئا بالمغالطات. فهو من جهة يؤكد (بفعل جهود بعض الاطراف العربية والاقليمية والدولية التي لم تؤيد الغزو ولم تشارك لا هي ولا اتباعها في ادارة الاحتلال ولا في سلطته بصورة مباشرة او غير مباشرة) على سيادة واستقلال ووحدة اراضي العراق، لكنه من جهة اخرى يتغافل عن ذكر اية اشارة للمطالبة بانسحاب قوات الاحتلال الاجنبي من العراق الذي يخضع منذ اربع سنوات لاحتلال كارثي مدمر تقوم به قوات احتلال اجنبي يفوق عددها النصف مليون من الجنود والاداريين والاستشاريين والجواسيس والمرتزقة واللصوص الاجانب. وبذلك فأن هذا المؤتمر اخفق في الوصول الى الحد الادنى للتناول الموضوعي لقضية لعراق، ولم يصل الى الحد الذي بلغته مؤسسات رسمية اميركية وعدد كبير من الساسة والعسكريين الاميركيين والبريطانيين الذين لم يفارق مطلب الانسحاب خطابهم منذ النصف الاول من عام 2004. ومن النقاط المثيرة للسخرية والاشفاق في بيان هذا المؤتمر دعوته للبناء على العملية السياسية التي اقامتها سلطة الاحتلال بقصد تنصيب واجهات محلية لاحتلالها الاستعماري للعراق، والتي تهاوت وماتت منذ زمن بعيد بشهادة المشاركين فيها قبل غيرهم. ولا ندري لماذا يسجل مؤتمر شرم الشيخ على نفسه هذه السابقة فيكون الجهة الوحيدة خارج ادارة بوش وحكومة عملائها الطائفيين التي تصر على التعامل مع هذه العملية الميتة التي وأدتها في مهدها مقاومة قوى الشعب الشريفة من احزاب وهيئات و شخصيات سياسية وشرعية وفصائل مقاومة، ومما ي زاد في انهيارها استنادها الى المحاصصة الطائفية والعنصرية واستشراء الفساد واللصوصية والسرقات والنهب بين كل المسؤولين عنها ودعاتها الاساسيين ومعظم المشاركين في هيئاتها. وثمة نقطة اخرى من نقاط الدعاية السمجة التي لاينفك بوش وجيني وموظفوهما في حكومة العملاء بالمنطقة الخضراء التبجح بها هي تكرار عبارات الحكومة العراقية المنتخبة ومجلس النواب في البيان الختامي. ولا نخال المؤتمرين يجهلون حقيقة ان هذه الحكومة قد جاءت نتيجة انتخابات تمت بناء على قانون وضعه الحاكم الاميركي الاستعماري سيء الصيت بريمر وأشرفت عليها هيئة انتخابية عليا اسسها بريمر من عملاء المخابرات الاميريكة والبريطانية، وتحكم بمراكزها وصناديقها قوات الاحتلال الاميركية وافراد المليشيات الموالية لايران والمرتبطة بالحكومة العميلة، والذين ادخلوا ملايين البطاقات الانتخابية المزورة بالقاطرات من ايران حسب اعتراف القوات الاميركية. ان هذا المؤتمر يقدم دليلا حيا آخر على ان الادارة الاميركية اصبحت تستجدي علنا من دول المنطقة والعالم من يحمل عنها ولو جزءا من العبء الباهض المكلف عبء فشل اقوى واضخم حملة حربية استعمارية في التأريخ على يد ابناء شعب الرافدين الابطال. ولعلها ستدرك عاجلا او آجلا،ان لم تكن قد ادركت الان، ان السبيل الوحيد لخروجها من العراق خروجا يؤمن سلامة قواتها ومعداتها المنسحبة وينظم علاقاتها المستقبلية بدولة العراق المحررة القادمة ان شاء الله وبعونه وبدول المنطقة على اسس الاحترام والمصالح المشروعة المتبادلة يكمن في التخلي عن المكابرة الجوفاء والغطرسة الكاذبة والعنجهية الفارغة، والاقرار رسميا وفعليا بفشل مشروعها الاستعماري في العراق والاعتراف بحقوق الوطن (العراق) المثبتة في ستراتيجية المقاومة وبرنامج التحرير والاستقلال والجلوس على مائدة المفاوضات مع حركة المقاومة العراقية للتنفيذ ولترتيب انسحاب قواتها والايفاء بما يرتبه القانون الدولي عليها من التزامات مادية وقانونية ازاء دولة العراق وشعبها الذي سببت له كل هذه المآسي الكارثية وحطمت دولته وحياته الحديثة وقتلت وتسببت بمقتل وتشريد الملايين من ابنائه ونهب ثرواته بلادهم الوطنية. | |
|