الناطق الرسمي باسم البعث ومقاومته الوطنية..
يعقب على تعديل قانون الاجتثاث وشروط دخول العملية السياسية
الاجتثاث اجراء فاشي صهيوني شعوبي استنفذ كل مداه الاجرامي وتعديله الان شكلي لتلافي الفضيحة الشنيعة.العملية السياسية المحتظرة ثمرة نتنة للاحتلال والشروط تثير السخرية والاشفاق شبكة البصرةعقب د. ابومحمد الناطق الرسمي باسم البعث ومقاومته الوطنية.... على ما يتردد من انباء عن قرب تعديل قانون ما يسمى بهيئة اجتثاث البعث بما يأتي: حالما اعلن الغزاة الأميركيون والبريطانيون احتلالهم الاستعماري للعراق حاضرة العرب والمسلمين، بدأوا إجراءاتهم الفاشية والتعسفية واللاانسانية والقمعية والبربرية ضد الملايين من ابناء العراق من اعضاء البعث وانصاره ومؤيديه وجماهيره. ويعترف المجرم بول بريمر ثاني حاكم استعماري اميركي للعراق في كتابه (عامي في العراق) بأنه
قبل ان يغادر واشنطن الى بغداد اطلعه وكيل الوزارة دوغلاس فايث على مسودة أمر يقضي بما اسماه 'ازالة آثار البعث في المجتمع العراقي، وان فايث اكد على الاهمية السياسية لهذا الأمرِ. ودوغلاس فايث هواحد ابرز المحافظين الجدد المجرمين المتصهينين الذين حرضوا وهيأوا لغزوالعراق من خلال مواقعهم القيادية في ادارة المجرم المتصهين بوش. واعترف المجرم بريمر لدى اجتماعه بالناشرين البريطانيين لاقناعهم بنشر كتابه بأن قرارته ضد حزب البعث وضد الجيش واجهزة الامن العراقية كانت تلبية "لنصيحة من الاصدقاء الاسرائيليين".
كما يكشف المجرم بريمر في كتابه هذا عن ان اول شيء تعهد به لدى اجتماعه باعضاء سلطة الاحتلال في اول يوم وصل فيه الى بغداد (في 12 مايس 2003) كان عزمه على "اجتثاث البعث". ويشير الى ان المجرم فرانكس الذي قاد الغزوالاستعماري الاميركي قام بتصفية القيادات البعثية منذ منتصف نيسان/ ابريل2003.
ومما يشير الى طبيعة الحقد الفاشي الاستعماري والصهيوني والشعوبي الصفوي الذي اتسم به هذا القرار اشارة المجرم بريمر في كتابه الى انه اجتمع اول مرة يوم 26 مايس/ 2003بمن اسماهم مجموعة السبعة أي مجموعة العملاء التي خدمت المخابرات الاميركية في مخططها لغزوالعراق واحتلاله وتدميره منذ ما قبل الغزو، وابلغهم بأنه وقع صباح ذلك اليوم قرار اجتثاث البعث وقال انهم قد رحبوا بذلك ترحيبا شديدا وان احدهم تحدث مطولا عن مخاوف حزبه من اعادة حزب البعث تنظيم نفسه. وقد تجسدت طبيعة القرار الاستعمارية الفاشية والصهيونية والخلفية الشعوبية المليئة حقدا على العروبة من خلال اصدار المجرم بريمر قرارا بتعيين ابرز جواسيس اميركا واسرائيل رئيسا للهيئة
التي شكلت لتنفيذ هذا القرار، وتعيين احد جواسيس الموساد المعروف مديرا عاما لها وعميل المخابرات البريطانية والايرانية المجرم مايسمى رئيس الحكومة الحالية وأحد قادة المجلس الاعلى للثورة الصفوية في العراق عضوين فيها.
وسرعان ما اتضحت المهمة الوحشية القمعية الاجرامية اللاانسانية واللااخلاقية لهذا الاجراء بفصل مئات الالوف من ابناء العراق العاملين في اجهزة الدولة ومؤسساتها وتشريد ملايين العراقييين من عائلاتهم. ولم يقف الامر عند هذا الحد، بل شنت القوات الاميركية حسب اعتراف المجرم بريمر اعلاه حملة قتل واعتقال لكوادر البعث، كما قامت مليشيات الاحزاب الطائفية العميلة للاحتلال الاميركي والموالية للمخابرات الايرانية باعداد قوائم اغتيالات وتنفيذ حملة قتل منظمة واسعة للبعثيين ما تزال مستمرة حتى الان باشراف وتغطية القوات الاميركية والبريطانية وحكومة عملائهما في المنطقة الخضراء. وقد راح ضحية هذه الحملة الاجرامية البشعة الاف البعثيين حتى الان. كل ذلك جرى ويجري في اطار تطبيق القانون الاجرامي الفضيحة قانون اجتثاث البعث.
لذلك فأن النية لتعديل هذا القانون الإجرامي تأتي الان بعد ان جرى تنفيذه على أوسع نطاق في العراق وبعد ان اخذ كامل مداه الإجرامي في ما الحقه من تعسف وظلم وضرر جسيم بملايين العراقيين لا لذنب ارتكبوه سوى حبهم للعراق ولامتهم العربية وإيمانهم بعروبة العراق ووحدة امتهم استلهاما للرسالة الاسلامية المحمدية الخالدة التي وحدت العرب وأطلقت طاقاتهم العظيمة الخلاقة، وتصدوا للاحتلال البغيض وعملاءه.
وياتي التعديل كذلك بعد ان اسهم هذا الاجراء الى جانب امور اخرى في فضح الجوهر الفاشي واللاانساني واللااخلاقي والوحشي والبربري والطبيعة المخزية والمخجلة للمشروع الاستعماري الاميركي في العراق ولعملاء هذا المشروع من ازلام الاحتلال ومخابرات اسرائيل وايران واميركا. ولتلافي هذه المظاهر المخزية المحرجة وبعد ان استنفد القانون كل اغراضه المتخيلة تحاول الدوائر الاميركية ومسوؤلوها المتصهينون التخفيف من اثار الفضيحة من خلال تغيير اسم القانون ومن تعديلات شكلية لن تمس جوهر القانون ولن تمحواثاره الفاشية ولن تعوض ضحاياه ولن تقلل بالتالي من درجة الفضيحة التي لصقت بالادارة الاميركية وبمشروعها وبكل من انضم الى هذا المشروع الفاشي الصهيوني القذر.
أما عن موقف البعث من هذا الإجراء، فنود أن نؤكد أن الأعيب المحتل وعملائه وتلاعبهم بالألفاظ وخدعهم وأكاذيبهم لم تنطلي في السابق ولن تنطلي الان ولا في المستقبل على العراقيين، وان كل إجراءات هذا المشروع الفاشي لم تفل من عزيمة رجال البعث المجاهدين وماجداته المجاهدات. ولم تزد البعث الا مزيدا من التصميم على المضي على درب الثورة الوطنية التحررية الظافرة بعون الله ولن يلتفت البعث لخزعبلات وأضغاث أحلام المنهارين الفاشلين المندحرين.
فها هوالبعث قد باشر قائده الشهيد الرئيس المجاهد صدام حسين وقياداته العسكرية والمدنية صفحة المقاومة الوطنية العراقية المسلحة مباشرة بعد اعلان الاحتلال، بل وفي اقل من اربع وعشرين ساعة عن ذلك الاعلان المشؤوم أي في صبيحة العاشر من نيسان/ابريل 2003. ويقود البعث الان ولله الحمد عدة فصائل مقاتلة فعالة في جميع المناطق العراقية. كما اعاد تنظيمه الشعبي بسرعة وكفاءة في جميع المحافظات والمدن والبلدات والقرى العراقية، حتى بات من جديد وباعتراف حتى اعدائه من الاميركيين أقوى واوسع واكبر تنظيم سياسي شعبي في العراق وطليعة مهمة من طلائع المقاومة الوطنية الباسلة. وقد واجه البعثيون بشجاعة هذه الهجمة الفاشية الضارية،ونجحوا في احتواء الاثار الضارة لعمليات الاغتيال والقتل والخطف التي تواصل المليشيات الطائفية تنفيذها ضد مئات البعثيين بموافقة الحكومة العميلة وأسيادها الاميركان.
اما عن موقف البعث مما ورد في التعديل من شروط لدخول العملية السياسية التي يقودها المحتل وينفذها عملاؤه لاضفاء شرعية مهلهلة وزائفة على احتلال فاشي استعماري منهار، فلا نقول اكثر من انها تثير السخرية والاشفاق. فالبعث ومجاهدوه وحلفاؤه في المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية البطلة لا ينظرون الا بالازدراء الى ما يسمى بالعملية السياسية التي تحتضر بحسب عدد من المشاركين فيها وكل المراقبين السياسيين في العراق وخارجه. ولا ينظرون الا بالاشفاق لمن بقي متوهما بأهمية اوبامكانية نجاح هذه العملية التي ولدت كسيحة مشلولة وسرعان ما فقدت حياتها ولم تعد تجلب لاصحابها سوى المال الحرام مصحوبا بالمزيد من الخزي والعار ولعنة الله والشعب. فهي ليست الا ثمرة فاسدة نتنة من ثمار الاحتلال التي لم يعد لها مكان سوى مزبلة التأريخ. وبذلك فان البعث ماض في جهاده ومقاومته.. مع بقية قوى الشعب المجاهدة.. حتى طرد الاحتلال واسقاط عمليته السياسية الفاسدة، وتحرير العراق تحريرا شاملا وعميقا.. وكنس جميع القرارات والافرازات النتنة التي افرزها الاحتلال وعملاءه ومنها هذا القرار الفضيحة وغيره من القرارات،وجميع اشكال الهيمنة والتسلط والابتزاز والاستغلال والطائفية والتطرف والعنصرية البغيضة، وسوف لن يسود في العراق.. الا الفكر الوطني القومي الانساني الثوري المؤمن بالله والوطن والشعب والمقدسات.... وان غدا لناظره قريب.
عاش البعث المقاوم المجاهد... وعاش العراق الحر العربي المسلم... وعاشت الامة.
د. ابومحمد... ممثل البعث وفصائله المجاهدة
شبكة البصرةالاثنين 21 ربيع الاول 1428 / 9 نيسان 2007