بيان مشترك:
حزب البعث العربي الاشتراكي والتحالف الوطني العراقي وتجمع المثقفين العراقيين المناهضين للاحتلال:
من أجل حشد كل الطاقات والجهود لدعم المقاومة العراقية وإقامة الجبهة الوطنية الموحدة
طرد الاحتلال واستعادة الاستقلال مهمة كل الوطنيين.
يقف الوطنيون العراقيون المناهضون للاحتلال اليوم، وبعد أكثر من عامين على انطلاق المقاومة العراقية المباركة بكافة فصائلها وتشكيلاتها القتالية، وحيث تتداعي أركان الاحتلال البغيض الذي بلغ مشروعه مأزقاً أخلاقياًٍ وأمنياً وسياسياً وعسكرياً لا سابق له في تاريخ الاحتلالات الاستعمارية في المنطقة والعالم؛ أمام واحدة من أكثر مهامهم إلحاحاً، نعني الشروع الجاد في وضع الأسس العملية لجبهة وطنية عريضة مقاومة للاحتلال ومشروعه.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي والتحالف الوطني العراقي وتجمع المثقفين العراقيين المناهضين للاحتلال، إذ يعيدون التأكيد من خلال بيانهم المشترك هذا على أهمية التقدم بشجاعة على طريق تأسيس الجبهة الوطنية العريضة؛ فإنهم يؤكدون على أن الحوار الوطني الصريح حول المواضيع المطروحة هو السبيل الوحيد لتقريب وجهات النظر بين سائر الوطنيين. لقد بات مطلب التعجيل في تطوير الحوارات العملية والمناقشات البنًّاءة على طريق تشكيل إطار وطني عراقي عريض يأخذ على عاتقه دعم المقاومة الباسلة ومشروعها التحرري، ومساندة نضال الشعب ضد الاحتلال ومؤسساته وأدواته الطائفية، مطلباً وطنياً ملحاً لا يحتمل الـتأجيل أو التقاعس أو التذرع بسلبيات الماضي وإرثه. ومن غير شك؛ فإن المقاومة العراقية الباسلة باتت تحظى اليوم بدعم وتعاطف وتضامن الشعوب المحبة للحرية كما تحظى بإعجاب وتأييد قوى التحرر في العالم بأسره، وما التظاهرات التي سوف نجوب شوارع العالم في الرابع والعشرين من هذا الشهر إلا الدليل الأكيد على الطابع العالمي لكفاح شعبنا ضد الإمبريالية التي يتمرغ أنفها في وحول العراق.
وعلى طريق طرد الاحتلال الذي تضمّخه دماء الشهداء الأبطال من رجال ونساء المقاومة الباسلة، يتعيّن على كل وطني غيور أن يسير من دون أي تردد، مستلهماً المثل في التضحية ونكران الذات والترفع عن الصغائر. ومن غير شك؛ فإن على كل الوطنيين العراقيين أن يلتفتوا إلى حقيقة أن المقاومة قد غدت ثقافة مجتمعية تقاس من خلالها وطنية الفرد أو الجماعة.
إن العراقيين الذين يقفون اليوم أمام لحظة وطنية تاريخية نادرة يدركون بعمق أن استعادة استقلال البلاد وبناء عراق واحد وموحد وللجميع؛ إنما هي مهمة كل الوطنيين الذين ينخرطون في كفاح حقيقي ضد الاحتلال وأدواته ومؤسساته وعملائه. وفي هذا الإطار تكتسب مهمة إسقاط الدستور الذي لفقه المحتلون وباركه الطائفيون ودعمه العملاء، أهمية خاصة، ذلك أن الاحتلال ينشد من وراء هذا النوع من الألاعيب تفتيت وحدة البلاد عزلها عن محيطها العربي.
إن الأطراف الموقعة على هذا البيان تؤكد بوضوح غير قابل للتلاعب، على أن هدف التحرير المنشود يتحدد وقبل كل شيء في إقامة عراق واحد وموحد وديمقراطي دستوري، كما يتحدد في إعادة صياغة الخيارات التاريخية للمجتمع العراقي برمته على أساس التعايش بين سائر مكوًناته من دون أي تمييز أو انتهاك.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي والتحالف الوطني العراقي وتجمع المثقفين العراقيين المناهضين للاحتلال، إذ يصدرون هذا البيان، فإنهم يتوجهون بالدعوة الصادقة إلى كل قوى شعبنا العراقي الحيًة وإلى كل المناهضين للاحتلال من اجل رصً الصفوف وتوحيد الكلمة، ومن أجل تطوير الحوار الوطني البًناء وصولا" إلى تحقيق أرقى أشكال التنسيق بين الوطنيين ومن اجل مواجهة مهام التحرير واسترداد الاستقلال، بعد أن جسدت المقاومة العراقية الباسلة أرقى أشكال الوحدة الوطنية بين العراقيين المقاومين للاحتلال وعمدًتها بالدم الطاهر
إن العراقيين وفي الوقت الذي يتطلعون فيه إلى عراق متحرر من الاحتلال و الهيمنة الأجنبية، فإنهم يتطلعون في الوقت نفسه إلى اللحظة التي يتمكن فيها الوطنيون المناهضون للاحتلال من توحيد صفوفهم في جبهة وطنية عريضة تكون ذراعاً صلباً للمقاومة .
ونحو هذا الهدف تتوجه الأطراف الموقعة على البيان.
تحية للمقاومة العراقية الباسلة
عاشت أمتنا العربية الباسلة رافعة لواء الحرية والنصر
تحية لنضال شعبنا من أجل التحرر والديمقراطية
تحية لكل القوى الخيًرة في الوطن العربية العالم ولكل من ساند نضال شعبنا ضد الاحتلال.
المجد والخلود لشهداء شعبنا العظيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
التحالف الوطني العراقي
تجمع المثقفين العراقيين المناهضين للاحتلال