ابن العراق مشرف عام و قائد قوات المنتدى
عدد الرسائل : 140 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 24/04/2007
| موضوع: رسالة من ضباط الجيش العراقي الباسل إلى كل من يهمه الأمر الثلاثاء أبريل 24, 2007 7:22 am | |
| لا تحرقوا أوراق الزيتون
رسالة من ضباط الجيش العراقي الباسل إلى كل من يهمه الأمر في العراق
إننا مواطنون عراقيون تابعنا باهتمام كبير سير المحكمة التي تعنى بقضية الأنفال وتألمنا كعراقيين مدنيين وعسكريين لما رأيناه من مشاهد وصور، إلا إننا وفي نفس الوقت وبنفس القدر أصبنا بالحيرة والذهول واليأس عندما رأينا الفريق الأول الركن حسين رشيد محمد يمثل أمام هذه المحكمة بصفة متهم. بعد وهلة من التفكير والتشاور مع بعض الزملاء قررنا أن نكتب هذه الرسالة إلى كل عراقي معني بموضوع المحكمة أو غير معني وخاصة من أبناء شعبنا الكردي الكريم ونقول نحن نتعاطف مع ما عاناه المدنيين بغض النظر عن الجهة التي قامت بالأفعال الموصوفة ضدهم إلا إننا نقول: بسم الله الرحمن الرحيم لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون صدق الله العظيم من الواضح بأن هناك من يريد أن يعاقب العسكريين الذين دافعوا عن العراق ومنهم الفريق الركن حسين رشيد محمد والفريق سلطان هاشم احمد على تاريخهم في الدفاع عن الوطن، ونريد أن نقول ما يأتي: إن حسين رشيد هو ضابط عسكري محترف تخرج من الكلية العسكرية عام 1960. إن حسين رشيد شارك في الدفاع عن العراق وكان خير مثال للإنسان قبل أن يكون مثال للعسكري المخلص و المحب لبلده. إن حسين رشيد أصيب ثلاث مرات بجروح بالغة في الدفاع عن العراق خلال الحرب العراقية الإيرانية. إن حسين رشيد لم يعرف عنه إلا طيب الخلق والتواضع والزهد في الدنيا. لا يمكن لحسين رشيد أن يؤذي الأبرياء المدنيين العزل أو أن يستهدف شخص بسبب انتمائه العرقي أو المذهبي أو الديني فهو رجل يخاف الله في الناس وعلى درجة كبيرة من الوعي والثقافة والحكمة. بالإضافة إلى ذلك وبعد أن تكلمنا مع بعض العراقيين الإداريين الذين كانوا معنيين بالسياقات العسكرية في حينه والى بعض المعنيين بالمحكمة، أكد الجميع ما يأتي: لم يوقع حسين رشيد أي كتاب رسمي ولم يصدر أي أمر باستخدام السلاح الكيماوي أو استهداف المدنيين. لم يكن هناك أي مشتك أو شاهد ضده بصفته شخصية. وبهذا إذا كان الغرض من المحكمة معاقبته على دوره في قتال الجيش الإيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية فقد يكون هذا ممكناً في ضوء ما قدم، أما اتهامه بالمساهمة في إبادة الأكراد فهذا شيء لا يمت إلى الحقيقة ولا إلى المنطق بأي صلة حيث يرتبط الفريق بروابط طيبة مع الكثير من أبناء الشعب الكردي الكريم. عجبنا فعلاً عندما رأينا المدعي العام للمحكمة يعمم التهم ويعمم الأدلة والأمور ويخلط الأوراق لكي يشمل من ليس له علاقة بالتهمة المنسوبة وباستخدام اكثر عبارات التأثير النفسي والاجتماعي على المتلقي أو السامع واستخدام الآيات القرآنية الكريمة في غير محلها لا لشيء فقط لتعجيز الطرف الآخر. حقيقة نتمنى من القائمين على الأمر أن يمعنوا النظر ليس بدافع التحدي بل بدافع الحكمة و يسألوا جميع ضباط الجيش العراقي الحالي والسابق فيما إذا كان لأي أحد منهم شكوى أو مظلمة ضد الفريق حسين رشيد، كيف وقد كان أبو علي الملاذ والملجأ، حيث كان يلتقي كل يوم اثنين بالعامة ويسمع شكاواهم، كيف و مازلنا نتذكر دموعه على الأرامل و على كل من أصابه الحيف من الحرب والحصار. نرجو أن لا يكون هذا الشخص ضحية لمقايضات سياسية بين الدول فهو العسكري الذي نفذ الواجب كما تقتضيه القوانين المعمول بها في الدولة العراقية منذ التأسيس وكذلك القوانين الدولية ومنها اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الملحقة بها. لذلك وبهذه المناسبة نناشد المسؤولين العراقيين و أبناء الشعب العراقي الطيبين بأن يدركوا أهمية ما قلناه وان يتجنبوا خلط الأوراق لأهداف سياسية فلا يمكن أن يحجب ضوء الشمس بالغربال و لا يجوز أن يحمل البريء إزر غيره ممن ارتكب الفعل وافلت من العقاب بسبب انشقاقه عن النظام السابق. إن تحقيق العدالة و إنصاف المظلوم شيء يسعى له الجميع بما فيهم نحن لكن ذلك لا يتم بهذا الشكل وان الكيفية التي تسير بها الأمور لا تخدم مساعي المصالحة الوطنية التي يتحدث عنها الجميع. إن ما تفوه به الادعاء العام الأسبوع الماضي لا يمكن أن يكون له أي أساس قانوني أو أنساني أو اجتماعي أو وطني. حيث إن مؤاخذة شخص مثل أبو علي بذنب غيره لا يمكن أن يكون مدعاة لمصلحة وطنية ولا يمكن أن يكون عملاً باتجاه تحقيق العدالة. نأمل من الادعاء العام أن يعيد النظر وان يتوخى الإنصاف بالنسبة للطرفين المشتكي والمتهم ولا أقول المشكو ضده، وان لا يحابي أحد الأطراف لباعث أو لمصلحة سياسية. إننا لا نقول ذلك من باب النقد أو الاستفزاز لا سمح الله بل من باب التنبيه و نتمنى من الجميع ألا يقعوا في شرك المزايدات وان يمتثلوا إلى صوت الحكمة في لحظة اتخاذ القرار. نسأل اله سبحانه وتعالى أن نكون بهذه الرسالة قد أدينا جزء يسير تجاه هذا الرجل كمحاولة لاسترعاء انتباه العراقيين. والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجموعة من المواطنين و ضباط الجيش العراقي الباسل
| |
|